- العين عند أهل الشعر
أنشد الشاعر..
فضل العيون علي السيوف بأنها قتلت ولم تخرج من الاجفان
إن العيون النجل أمضي موقعا من كل هندي وكل يماني
وهناك ايضا:
إنّ العيون إذا تحدث صمتها خرست أمامها ألسن الفصحاء
وأيضا:
العين تبدي الذي في قلب صاحبها من الشناءة أو حب إذا كانا
إن البغيض له عين يصـــدقها لايستطيع لما في القلب كتمانا
فالعين تنطق والأفواه صـــامتة حتى ترى من صميم القلب تبيانا
وآخر يقول :
أشارت بطرف العين خشية أهلها إشارة محزون ولم تتكلّم
فأيقنت أنّ الطّرف قد قال مرحباً وأهلاً وسهلاً بالحبيب المتيّم
قال عنترة بن شداد
رمت الفؤاد مليحة عذراء بسهام لحظٍ ما لهن دواء
مرّت أوان العيد بين نواهد مثل الشموس لحاظهن ظباء
فاغتالني سقمي الذي في باطني أخفيته فأذاعه الاخفاء
قال مجنون ليلى
فأعرف منها الود من لين طرفها وأعرف منها الهجر بالنظر الشزر
قال ابن سناء الملك
يا ناعس الطرف لا والله ما انتبهت فيك المحبة إلا وقت نعسته
وكاسر الجفن إي والله ما انكسرت فيك الجوانح إلا بعد كسرته
ما لحظ عينيك إلا شارب ثمل وكسرة الجفن إلا عين سكرته
قال أبو تمام
شمس دجن تطلعت من قضيب أمرت عينيها بسبي القلوب
لو تحل القناع للشمس والبدر ضياء تقنّعا بعروب
أنا من لحظ مقلتيه جريح أتداوى بعبرة ونحيب
حرق الشوق والهوى يتصارخن علي مشققات الجيوب
قال أبو حيان الأندلسي
ما لدمعي ساجماً كالغمام ولجسمي ناحلاً بالسقام
صابني من شادن سهم لحظ فؤادي دائم القرح دام
وصديقي لائمي في هواه لست فيه سامعاً للملام
قال موت عاجل لمحب قلت إني راغب في الحِمام
وقال المتنبي
أعيدوا صباحي فهو عند الكواعب وردوا رقادي فهو لحظ الحبائب
فإن نهاري ليلة مدلهمة على مقلة من بعدكم في غياهب
بعيدة ما بين الجفون كأنما عقدتم أعالي كل هدب بحاجب
وأحسب أني لو هويت فراقكم لفارقته والدهر أخبث صاحب
قال ابن أبي حصينة
ما كنت أعلم لولا لحظ مقلتها ان الحِمام غرير الطرف مكحول
يا حبذا بلداً حلت بجانيه بهنانة من بنات البدو عطول
كأن فاها بماء الكرم خالطه ماء الغمام قبيل الصبح معلول
قال ابن الحداد الأندلسي
أفاتكةُ الألحاظ ناسكة الهوى ورعت ولكن لحظ عينيك خاطئ
وآلُ الهوى جرحى ولكن دماءهم دموع هوام والجروح مآقئُ
فكيف أُرفّي كلم طرفك في الحشا وليس لتمزيق المهند رافئُ
ومن أين أرجو برء نفسي من الجوى وما كل ذي سقم من السقم بارئ
قال ابن حمديس
رويدك يا معذّبة القلوب أما تخشين من كسب الذنوب
متى يجري طلوعك في جفوني سنا شمس مواصلة الغروب
وكم تبلي الكروب عليك جسمي ألا فرج لديك من الكروب
وأنت قدحت في أعشار قلبي بسهميك المعلى والرقيب
ولم أسمع بأن عيون عين تفيض سهامهن على القلوب
قال أبو العلاء المعري
طفنت عيون الناظرين وأشرقت عين الغزالة ما بها عُوّار
ويكون للزهر الطوالع منتهى يذوين فيه كما ذوى النوار
يقول ابن ابي حجلة
كل الحوادث مبداها من النظر ومعظم النار من مستصغر الشرر
كم نظرة فتكت في قلب صاحبها فتك السهام بلا قوس ولا وتر
والمرء ما دام ذا عين يقلبها في اعين الغيد موقوف على الخطر
وقال جرير
ان العيون التي في طرفها حور قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به وهن اضعف خلق الله انسانا
اتبعتهم مقلة انسانها عزق هل ما ترى تارك للعين انسانا
يقول الشاعر البارودي
نصبت حبائل هدبها فتصيدت قلبي.. فراح فريسة الاهداب
ما كنت اعلم قبل طارقة الهوى ان العيون.. مصائد الألباب
وأنشد الشاعر..
قد رمى السهم غزالا فهوى سهم عيناً صاب قلبي واستقر
نالني من رميه جرح الهوى فعشقت العين رمشاً قد سحر
قال احمد شوقي:
وتعطلت لغة الكلام وخاطبت عيني في لغة الهوى عيناك
- العين عند أهل اللغة
1- انواع العيون…وانواع الدموع
- اذا سئالتك عن أنواع العيون فستقول.. العيون الزرقاء والعيون الخضراء والعيون العسليه والعيون السود
- لكن هناك انواع أخري قد لا تعرفها وهي هذه العيون :
- عين بكت من خشيه الله
- عين رجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه بالدموع
- عين تغض بصرها عن الحرام
- عين جعلت قرة عينها في الصلاة
- عين ابيضت من الحزن
- عين قريرة راضيه
- عين عليها غشاوة
- عين لا يبصر بها صاحبها الحقيقه
- أما عن أنواع الدموع….
- الدموع العظيمه..وهي دموع الانتصار
- الدموع البريئه..وهي دموع الأطفال
- الدموع المؤثرة..وهي دموع التوبه
- الدموع الجميله..وهي دموع الوفاء
- الدموع الحزينه..وهي دموع العزاء
- الدموع السعيدة.. وهي دموع النجاح
- الدموع القاسيه..وهي دموع الألم
- الدموع المعبرة..وهي دموع الندم
- الدموع المخادعه..وهي دموع التماسيح
- دموع الفرح….. وهي اروع الدموع
- وقد اطلق العرب بعض الاسماء المتعددة على بعض اجزاء العيون منها:
-
- اللحظ : وهو مؤخرة العين الذي يلي الصدغ.
- الموق : وهو طرف العين الذي يلي الأنف وهو مخرج الدمع.
- المحجر : وهو فجوة العين وهو ما بدأ من البرقع والنقاب.
- الوصف : وهو كثرة شعر العينين مع استرخاء وطول.
- الوطف : طول الاهداب وتمامها.
- الزجج : امتداد الحاجبين ودقتهما.
- البلج : السعة بين الحاجبين.
- أشكال العيون
- العيون الناعسة وهي العيون التي يتميز اصحبها بالهدوء وحسن التصرف إلا انها تكون خائنة في اغلب الأوقات.يا ناعس الطرف لا ذقت الهوى أبداً أسهرت مضناك في حفظ الهوى فنمترنو بطرف فاترٍ أوهن من حجة نحوي ثم ان العيون الفاترة الناعسة علامة على الدلال والدلع…. فكم وكم مات فيها من مغرم
-
العيون الضاحكة وهي العيون التي يتميز أصحابها بالتفاؤل وبالذكاء والطرافة وراحة الروح واصحابها غير مزاجيين يتماشون مع الواقع أولا بأول بكل حكمة.
- العيون الحزينة وهي العيون التي أرهقتها الدموع وأصحابها يتميزون بالحكمة وروعة الروح، اقرب إلى الحكماء في تعاملهم وتصرفاتهم فهم غريبي الطباع .من سماتها الوفاء ولكنها قد تكون خداعه في اكثر المواقف
- ومهما قيل في العيون تظل العين (السوداء) عين العربي هي الأجمل بين العيون في نظر العربي وتظل العيون العربية السوداء هي سكنه العاطفي ومؤهلة الشعري وعالمه السحري الجميل. ويقول رجاء النقاش: تستطيع العين ان تجمع كل طاقة القلب في نظرة واحدة ويمكن للعين ان تحمل المرارة في نظرة وتحمل اسى الايام في نظرة، ويمكن لها ان تتكلم بدون لفظ ينطق به اللسان، وان تقول في لمحة واحدة ما يرويه اللسان في ايام وساعات، ان الانسان يتركز كله ويمكن تلخيصه في العين، والفلاسفة والشعراء لم يهتموا بشيء في الانسان بقدر ما اهتموا بالعين، فالعيون تعوم في بحر خفي من الدموع والافراح بحر قد نراه احياناً وقد لا نراه ولكنه قاتم وراء العيون. كم احب العيون واخافها، كم احب الحديث الصامت الذي ينطلق بين الجفون فهو يملك من التأثير على القلب اقوى مما يملك ابدع الشعراء واكثرهم عبقرية في صناعة الالفاظ وقد قيل في النظرة الاولى «النظرة من المحب موت عاجل، ومن المحبوب سهم قاتل».
- العيون في الأمثال
- أجمل العيون واكذبها عيون النساء – مثل برازيلي.
- اذا عدمت المرأة جمال الأسنان ضحكت بعينها – بلزاك.
- تستطيع قراءة قصة المرأة في عينيها – توماس مور.
- المرأة تميز الرجل بعينيها والرجل يميز المرأة بعقله – توماس.
- اين الكاتب الذي يرينا جمالاً كالذي نراه في عيني المرأة – شكسبير.
- عيون المرأة بحيرة جافة ولكنها تغرق أعظم السباحين.
- المرأة حريصة على ان ترى بعينيها ولكنها تغمض عينيها احياناً كي تشجع غيرها يراها.
• من صفات العيون الجميلة
الحَوَر: وهو شدة بياض العين في شدة سوادها، وهو أحور وهي حوراء بيِّنة الحور، قال تعالى (حور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون)
والحور جمع حوراء وهي المرأة الشابة الحسناء الجميلة البيضاء شديدة سواد العين،
وقال مجاهد: الحوراء التي يحار فيها الطرف من رقة الجلد وصفاء اللون،
وقال ابن عباس: الحور في كلام العرب البيض، وقال مقاتل: الحور بيض الوجوه.
التفتير: طرف فاتر وبه فتور وهو الذي يزيد استحسانه حتى يسترخي له من ينظره، وهو الذي أشار إليه سبحانه وتعالى في كتابه العزيز بقوله: (وعندهم قاصرات الطرف عِين).
الدَّعَج: شدة سواد العين وشدة بياضها مع سعتها، وعين دعجاء بيِّنة الدعج، قال كثيّر عزة: سوى دعج العينين والدعج الذي به قتلتني حين أمكنها قتلي
التبرج: سعة بياض العين وعظم المقلة وحسن الحدقة وهو أبرج، وعين بَرْجاء بيّنة البرج، وقد مر بنا آنفاً بيت ذي الرمة عند الحديث عن اللون الأصفر.
الكحل: هو أن يعلو منابت الأشفار سواد خلقه وأن تسودّ مواضع الكحل، يقال أكحل وهي كحلاء o قال المتنبي: (ليس التكحل في العينين كالكحل) o وقال صريع الغواني: كحلاء لم تكتحلها بكاحلة وَسْنان الطرف ما بها وَسَن
النجل: سعة العين وحسنها وهو أنجل وهي نجلاء (عين نجلاء أي واسعة). o قال مجنون ليلى: زرعن الهوى في القلب ثم سقينه صباً بماء الشوق بالأعين النجل رعابيب ما صدن القلوب وإنما هي النبل رُشت بالفتور والكحل
الأشهل: خفيف سواد الحدقة ، وهي شهلاء . وقد يكون الشَّهل في مخالطة الزرقة لسواد العين .
الأقبل: من تميل إحدى حدقتيه نحو الأخرى ، وهي قبلاء .
المِطرح: البعيد البصر ، يقال : طرف مطرح .
الأقمر: المتحير البصر من طول النظر إلى الثلج ، وهي قمراء .
العين الوطفاء: وهي العين التي صالت اشفارها.
العين الشهلاء والضمأ: وهي العين رقيقة الجفن.
الوطف: طول الاهداب وتمامها.
الزجج: امتداد الحاجبين ودقتهما.
البلج: السعة بين الحاجبين.