هذا ماحدث للطفل ( أديليكي مشرّف)
“لا أجد الكلمات التي أشكركم بها” ، هكذا قال والد الطفل ( أديليكي مشرّف) لفريق حملة مؤسسة البصر العالمية في مدينة لاغوس بنيجيريا التي دعمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية .
إصابة أديليكي الذي يبلغ من العمر خمس سنوات بالعمى جعلت والديه يحملان هما ثقيلا، كحال أي أسرة ترى وليدها يفقد بصره فتظلم الدنيا عليهم جميعا كما أظلمت على ابنهم حقيقة وحسّا، تحرّك والد أديليكي نحو عدد من المشافي لعله يجد بصيص أمل يجعل وليده يرى النور من جديد؛ لكن تكاليف الفحوصات والعملية كانت تقف عائقا أمامه بسب ضيق ذات اليد وعدم الاستطاعة، إلى أن انفتح باب للأمل واسعا عندما أخبره أحد معارفه بقدوم حملة طبية لعلاج أمراض العيون في مدينة لاغوس فشدّ الرحال وقطع حوالى ثلاثمائة كيلومتر حيث تبعد قريته عن المدينة وقابل بولده فريق مؤسسة البصر الطبي الذي بذل اهتماما كبيرا للطفل ورتّب إجراءاته لإجراء عملية له تحت التخدير الكامل، وبفضل الله تكلّلت العملية بالنجاح وسط جو من الفرح والسرور وكان الطفل ووالداه الأكثر فرحا بعودة النور والأمل ، هنا قال والد الطفل “إنني لا أجد الكلمات التي أشكركم بها” وهكذا سيستطيع أديليكي الذهاب للمدرسة مفعم بالأمل العريض، فربما يكبر ويصبح طبيبا يعالج آلام الأطفال ويتسبب في إحياء الأنفس بزراعة الآمال وصناعة الفرح والسرور.
كانت حالة أديليكي إحدى حالات الحملة التي دعمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ضمن مشروع نور السعودية التطوعي لمكافحة العمى الذي يتم بالشراكة مع مؤسسة البصر العالمية في الفترة من 15 – 22 ديسمبر 2023، وكان من نتائج هذه الحملة التي تمت في المستشفى العام في قباقادا بلاغوس في نيجيريا أن أجرى الفريق الطبي 403 عملية كما استفاد من الكشف العام والعلاج المجاني 4.350 مريضا وتم توزيع 1.402 نظارة طبية وشمسية .
وهكذا تستمر حملات مركز الملك سلمان ومؤسسة البصر في ترسيخ الأثر الطيّب للعمل الطوعي والإنساني ( نحو إنسانية بلاحدود ) ولعيون تبصر الأمل .