من قصص المخيمات : تجربة (حسن) وعودة النور والأمل في حملة طبية بحضرموت

تاريخ : يناير 6, 2024

تجربة (حسن) وعودة النور والأمل في حملة طبية بحضرموت
في مدينة (تريم) بمحافظة حضرموت بالجمهورية اليمنية كان (حسن) يكسب قوت يومه من خلال عمله بورشة للحام لعشرين عاما .. كان يعمل ويكدح ويعرف قيمة أن يكون لديه مهارة في صنعة تكون سببا في كسب رزقه وإعاشة أهله .. لفترة طويلة ضعف بصر حسن وتراجع أداؤه في عمله وانفتح أمامه باب للمعاناة وأدرك حينها قيمة نعمة البصر فلم تصمد مهارته في الصنعة دون أن تتمكّن عيناه من الرؤية، وأصابه من الهم والغم ما أصابه ، وحين بحث عن السبب عرف أنه مصاب بالماء الأبيض الذي يحتاج إلى تدخل علاجي عبر عملية قَصُرت يده عنها لضعف عمله وقلة مايملك، ولأن الله يسخّر لعباده من يشاء حين يحتاجون، و (الناس للناس من بدو وحاضرة ** بعض لبعض وإن لم يشعروا خدم ) كما قال الشاعر؛ سمع (حسن) بحملة طبية لعلاج أمراض العيون من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ومؤسسة البصر العالمية جاءت إلى بلادهم فقرّبت البعيد وهنا عاد له الأمل في الرؤية من جديد، بل والأمل في الحياة ..
جاء حسن إلى مستشفى تريم حيث يوجد فريق الحملة الذي استقبله وقام بكل الإجراءات اللازمة ، ولم يصدّق حسن نفسه وهو يخضع للعملية دون أن يدفع ريالا واحدا فقد كان بين أياد طيّبة خيّرة تحمل هم الضعفاء والمحتاجين وتقدّم لهم النور والأمل بفضل الله .. خضع حسن للعملية وعاد له بصره بحمد الله ولهج لسانه بالشكر والثناء والدعاء، وحصل من الفريق الطبي على مايحتاجه من أدوية وقطرات وإرشادات.. لقد عاد النور لعيون حسن ليعود إلى عمله ومهارته التي اعتادها منذ أن كان شابا ليكسب رزقه وتطمئن أسرته ، ولم يكن حسن إلا واحدا من حالات كثيرة استفادت من الخدمات التي قدّمها فريق الحملة الطبية بمحافظة حضرموت والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات